محاولات يهودية جادة لسرقة المطبخ الفلسطيني

محاولات يهودية جادة لسرقة المطبخ الفلسطيني

  • محاولات يهودية جادة لسرقة المطبخ الفلسطيني

اخرى قبل 4 سنة

محاولات يهودية جادة لسرقة المطبخ الفلسطيني

عبدالحميد الهمشري *

أكاذيب صهيونية ح ١٦

تدرج العدو الصهيوني بخلق الأكاذيب حول الأرض الفلسطينية وأحقية وجودهم عليها ولم يكتفِ بذلك بل امتد ليطال مجالات أخرى  متعلقة بالتراث والهوية والتاريخ ومنها المطبخ الفلسطيني.. فالدولة العبرية دأبت منذ النكبة الفلسطينية في العام  1948 بشتى  السبل تزييف التاريخ في فلسطين وتغييره بما يخدم أجنداتها بكل السبل لإضفاء شرعية على وجودها بصناعة تاريخ وثقافة زائفة  ، لا تمت للحقيقة بصلة  لطمس الهوية والتراث الفلسطيني .. ورغم الإمكانيات الإعلامية المتوافرة لها من قبل دهاقنة السياسة في دول العالم الغربي إلا أن الفلسطيني ظل واقفاً لها بشراسة وبالمرصاد في مختلف المجالات لدحض ادعاءاتها الباطلة حفاظاً على هويته وتراثه..

السرقات هذه التي طالت المطبخ الفلسطيني في محاولة يائسة من العدو الصهيوني  لتكريس أكلات شعبية فلسطينية كالفلافل والحمص والمقلوبة  على أنها أكلات شعبية تراثية يهودية ..وقد حرص الإعلام العبري الترويج لكذبهم هذا عبر برامجهم السياحية ومواقع التواصل الاجتماعي والأفلام والبرامج التليفزيونية والمطاعم اليهودية في الخارج بالدول الأوروبية والولايات المتحدة وغيرها من الدول في الأمريكيتين من خلال تقديمهاأطباقاً عربية خالصة كـ الحمص والفلافل والفول وكأنها أطباقًاً خرجت من رحم الثقافة اليهودية وليس هذا فقط بل بالتجارة فيها عبر شركات يهودية تصدر منتجات غذائية مُعلبة لتتربح تجارياً بفكرة مغلوطة عن مصانع أقيمت على أرض فلسطين المسروقة في الأساس في الدول الأوروبية والأمريكيتين وحيثما تمكنوا من ذلك.. حتى أن رجال السياسة في الدولة العبرية  حرصوا على الظهور  في المناسبات العامة وهم يتناولون تلك الأطباق للترويج لها في محاولة منهم للتأكيد غلى وجود مطبخ يهودي خاصاً ، كدليل إثبات على وجود مجتمعهم على هذه الأرض .. فالدولة العبرية ومنذ النكبة الفلسطينية في العام  1948 ومحاولاتها في تزييف وتغيير الحقائق بهذا الشأن بنشر مفاهيم كاذبة تتعلق بالمطبخ الفلسطيني  خدمة لأجنداتها بكل السبل المتاحة لطمس حقوق  الشعب الفلسطيني وهويته .. ورغم الإمكانيات الإعلامية المتوفرة لها في دول العالم الغربي من قبل دهاقنة السياسة فيها ، إلا أن الفلسطيني ظل واقفاً لها وبقوة في المجالات المختلفة لدحض تلك الادعاءات الباطلة  .. فدولة الاحتلال لم تبقِ أكلة شعبية ذات جذور فلسطينية كـ “الفلافل، الحمص، المسبحة، الشكشوكة، المفتول، المقلوبة، القدرة ، المجدرة ،  الزيت والزعتر وحتى الكنافة النابلسية إلا وسرقتها ونسبتها لتاريخها؛ بل وباتت تُعَرِّف عليها في معارضها الدورية ومطاعمها وفنادقها أمام الزوار على أنها “أكلات يهودية تراثية”  ..  الهدف من وراء هكذا خطوة ليس فقط صناعة تاريخ يهودي عريق مبني على ثقافات وهوية الغير، بل لتفريغ الذاكرة الفلسطينية من مخزونها ومحتواها الثقافي والتاريخي وإبقائها ضعيفة وفي دائرة الشك والتغيير.

ورغم  فشل الاحتلال لحد كبير في تهويد أطباق معينة وتسويقها إلى الخارج وفق ما يهدف كـ “المفتول والشكشوكة والمنسف والمقلوبة” ، إلاه أنه نجح في اختراق عقول الأوروبيين بـشأن أكلات فلسطينية خالصة كـ ”الفلافل والحمص والمسبحة” وترويج على أنها أكلات يهودية بالمهرجانات والمعارض والمسابقات والمطبوعات والصور التي تُنشر باستمرار  .. وهذا التهويد لهكذا أكلات شعبية فلسطينية عبر المطاعم اليهودية والفنادق الشهيرة في الداخل الفلسطيني والخارج ، ما زال مستمراً منذ 72 عاماً بعرض طرق تحضيرها  من خلال مختصين يهود في هذا المجال.

 

التعليقات على خبر: محاولات يهودية جادة لسرقة المطبخ الفلسطيني

حمل التطبيق الأن